-وهو تسرب غير طبيعي للسائل الدماغي الشوكي عبر جوف الأنف بعد تحطم الحاجز العظمي الذي يفصل جوف الأنف عن الحيز تحت العنكبوت
-وهذه الحالة هامة كونه قد ينجم عنها اختلاطات عديدة وقد تنتهي بالوفاة أحيانا لذا فالتشخيص السريري لها هام جدا
الصورة السريرية:
-عادة يراجع المريض وفي 90% من الحالات بقصة سيلان أنفي مائي وحيد الجانب مع الشعور بطعم مالح بالحلق
-وهذا السيلان الانفي ذو علاقة هامة بوضعية المريض فهو يزيد بالانحناء للأمام وعند بذل الجهد
-من الأعراض الأخرى:صداع – نقص الرؤية – وأحيانا دوار أو طنين
فحوص التشخيص:
-بيتا 2 ترانسفيرين : وهو بروتين سكري موجود فقط بالسائل الدماغي الشوكي وغير موجود بالمفرزات الانفية أي هو علامة فارقة للسائل الدماغي الشوكي لذا إثبات وجوده بالمفرزات (ويتم ذلك بعدة طرق كيماوية او مناعية) يثبت تشخيص الحالة لذا فهة ذو حساسية ونوعية عالية
-بيتا تريس بروتين: مثل السابق يوجد بتركيز عالي فقط بالسائل الدماغي الشوكي وحساسيته ونوعيته 100% ولكن يجب الانتباه ان وجود التهاب سحايا جرثومي او قصور كلوي قد يؤثر على مستواه بالدم
الأشعة التصويرية:
التصوير الطبقي المحوري عالي الدقة:ويظهر عظم قاعدة القحف بدقة فهر الخيار الأمثل لتحديد مكان التسريب
التصوير الطبقي المحوري للسحايا:ويتم بحقن مادة يودية واسمة تسمى الفلورسيئين في السحايا ومن ثم تصوير المريض بوضعيتي الجلوس والاستلقاء مما يظهر مكان التسريب بشكل توهج على الصورة حول منطقة الضياع العظمي
الرنين المغناطيسي: أحيانا يترافق سيلان السائل الدماغي الشوكي وخاصة اذا كان عفويا بوجود حالة مرضية تسمى القيلة السحائية الدماغية وذلك بنسبة 50% والتي لا يمكن اثباتها الا بالرنين المغناطيسي
التصنيف:
-حوالي 80% من حالات سيلان السائل الدماغي الشوكي تنجم عن رضوض غير جراحية أي رضوض الرأس
-16% تنجم عن رضوض جراحية أي كاختلاط لعمل جراحي مثل جراحة الجيوب التنظيرية
-4% من الحالات عفوية لا تنجم عن أي رض
-وبحال السيلان ناجم عن رض 50% من الحالات يتم تشخيصها أول يومين و70% خلال أسبوع من الرض
العلاج:
العلاج المحافظ: ويهدف الى تخفيف جريان السائل عبر منطقة الضياع العظمي وانقاص ضغط السائل الدماغي الشوكي للسماح بفاء المنطقة وتشكيل غلاف فوق منطقة ضياع العظم لإيقاف السيلان مما يزيل الحاجة للجراحة ويتم ذلك باتباع التوصيات التالية
-الراحة الكاملة بالسرير
-رفع رأس السرير 30 درجة على الأقل
-ننصح المريض بتجنب السعال او العطاس أو نف الأنف أو القيام بالكبس أو أي مجهود
-لتحقيق ما سبق نعطي المريض أدوية ملينة للبراز وأخرى مثبطة للسعال ومضادات الاقياء
العلاج بتخفيض ضغط السائل الدماغي الشوكي: بحال استمرار السيلان رغم تدابير العلاج المحافظ السابقة قد نلجأ لهذه الوسيلة والتي تتم عبر ما يسمى البزل القطني أي سحب السائل الدماغي الشوكي بمقادير قليلة عبر جهاز له ضغط سلبي ويتم السحب بمعدل 10 مل بالساعة فقط مع الانتباه لعدم السحب بسرعة عالية لأنه قد يسبب صداع أو دخول الهواء الى الدماغ مما يزيد خطورة التهاب السحايا
والهدف مما سبق كما ذكرنا تخفيف الجريان مما قد يسهم بشفاء المنطقة
العلاج الجراحي:بحال فشل جميع الطرق السابقة
وتتم الجراحة إما بمدخل خارجي مفتوح أي بوجود شق خارجي وهذا كان يستخدم بالماضي
او مدخل تنظيري عبر الأنف باستخدام جراحة الجيوب التنظيرية وهو المستخدم حاليا لأن نسبة النجاح هنا اعلى مع اختلاطات أقل
ولابد من استخدام مواد لاغلاق مكان الضياع العظمي وهذه المواد قد تكون طعوم نسيجية او شرائح ذات أوعية او أنسجة حرة
فقد نستخدم شحم مأخوذ من البطن أو عظام من الجسم أو مواد صنعية جاهزة مثل الصمغ او الاسمنت العظمي لتثبيت الانسجة في مكانها –معدل النجاح بالمرة الاولى حوالي 70-100%
تحضير المريض للجراحة:
-تعداد دم عام وفحوص مخبرية
-تحضير منطقة الفخذ والبطن لاحتمال أخذ شحم او لفافات عضلية منها لاستخدامها كطعوم
-البدء بالصادات الحيوية الوقائية قبل الجراحة
-يجب أن نخبر المريض أنه قد يحتاج لبزل قطني أي سحب السائل الدماغي الشوكي لمدة 5- 6 أيام بعد العملية
-نضع بنهاية العملية دكة أنفية والتي تبقى 5 أيام على الأقل
-يمكن اجراء العملية كفريق مشترك مع جراحي المخ والأعصاب
الاختلاطات:وهي نادرة مع التقنيات التنظيرية ولكن قد يحدث:
-غياب أو نقص الشم
-التهاب سحايا
-نزف داخل الدماغ
-فشل الاصلاح او النكس
-الحاجة لجراحة ثانية
-الحاجة لمدخل خارجي بحال فشل المدخل التنظيري او بحال وجود ضياع عظمي بعدة أماكن
التوصيات بعد العملية :
-راحة بالسرير أسبوعين على الأقل
-عدم القيام بأي نشاطات مجهدة مثل رفع الأثقال لمدة 6 أسابيع على الأقل
-تجنب الصراخ أو السعال أو العطاس
-تجنب الذهاب للأماكن المزدحمة لتقليل احتمال التهاب السحابا
تجنب نف الأنف
-مراجعة قسم الاسعاف فورا بحال حدوث صداع مع حمى أو نزف من الأنف